المملكة العربية السعودية- ريادة إنسانية، دعم لا محدود، وتطوير رقمي للخدمات.

المؤلف: منى العتيبي11.10.2025
المملكة العربية السعودية- ريادة إنسانية، دعم لا محدود، وتطوير رقمي للخدمات.

تضطلع المملكة العربية السعودية بدور محوري في نصرة الإنسانية جمعاء، إذ تبذل جهوداً مضنية وتُسخّر إمكانات هائلة لحماية الإنسان وصون كرامته، من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي السخيّ عبر ذراعها الإنساني المتمثل في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. ولا تدخر المملكة وسعاً في تطوير آليات تقديم المساعدات الإغاثية، ومواكبة أحدث التقنيات الرقمية، وذلك بهدف تيسير الوصول إلى المحتاجين في شتى بقاع الأرض وفي جميع الأوقات. وفي هذا الإطار، أطلق المركز مبادرة "منصة المساعدات السعودية" (Saudi Aid)، وهي منصة استباقية ورائدة تُعنى بالمساعدات الإغاثية والتطوعية، وتوثيق الجهود الإنسانية، والتسجيل الدولي، بالإضافة إلى مبادرات رقمية أخرى سبقتها، مثل منصة "ساهم"، والمنصة المخصصة للزوار في المملكة العربية السعودية، فضلاً عن العديد من المبادرات الأخرى قيد الإنشاء. إن جهود المملكة العربية السعودية، التي يجسدها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لا تحتاج إلى إشادة أو تبيان، فالواقع يشهد على الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في مجال العمل الإنساني، وذلك من خلال الأعمال الجليلة التي يقدمها المركز. ومع ذلك، لنتأمل في بعض الأرقام الدالة على حجم الإنجازات التي حققتها المساعدات السعودية، حيث قدم المركز خدماته لأكثر من مليون زائر ولاجئ، ونفذ مشاريع إغاثية وإنسانية في 102 دولة، شملت مختلف مجالات العمل الإنساني والإغاثي، كالتعليم والصحة والتغذية والتطوع والإيواء والحماية والمياه والإصحاح البيئي والخدمات اللوجستية وغيرها. وخلال العام الحالي 2024، ومنذ انطلاق خطته وحتى الآن، قدم المركز 365 برنامجاً تطوعياً، و27 برنامجاً عاماً، و338 برنامجاً طبياً، استهدفت أربع قارات حول العالم، ويكفي أن نشير إلى ريادة المملكة في مجال فصل التوائم السيامية، وهي مبادرة انطلقت عام 1990 وما زالت مستمرة حتى الآن. ومما لفت انتباهي في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، هو حرص المركز على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الإدارية، بدءاً من إدارة الرقابة المالية، ولجنة كفاءة الإنفاق، وإدارة النتائج والأداء، وإدارة المراجعة الداخلية والمخاطر، والرقابة والتقييم لمشاريع المركز، والمراجعة الخارجية، وميثاق العمل الإنساني، وصولاً إلى إدارة الامتثال والالتزام. إن حوكمة الأعمال الإنسانية تُعد ضرورة حتمية، فهي تهدف إلى تنظيم وتوجيه الأنشطة الإنسانية بطريقة فعالة ومسؤولة، وضمان الشفافية في العمليات والقرارات، وإتاحتها لجميع المعنيين، كما أنها ترسخ المسؤولية من خلال تحديد الجهات المسؤولة عن القرارات والإجراءات المتخذة، وتعزز المشاركة بإشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمعات المحلية، في صنع القرار، وتحقق الامتثال والالتزام بالقوانين والمعايير الأخلاقية المتعلقة بالأنشطة الإنسانية، فضلاً عن تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد لتحقيق أفضل النتائج الممكنة. وختاماً، تتبوأ المملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في صدارة المشهد الإنساني، وتعمل بدأب ليل نهار من أجل التوسع في نطاق الأعمال الإنسانية والإغاثية، انطلاقاً من شعارها الراسخ بأن الإنسان يأتي في المقام الأول، في كل مكان وزمان.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة